الجمعة، 24 أبريل 2015

أحبك يا بلادي...




      اشعر كمغتربة يمنية في السعودية في هذه الأيام التي تشهد حرب بين السعودية واليمن، كإني طفل يقف عاجزا أمام صراع أو مشاجرة أو حتى مضاربة بين أمه وأبيه، هو لا ينظر إلى الأسباب ولا يسمع الدفاعات، كل ما يراه هو نزاع بين ابويه، يبكي خائفا ولا يدري ما السبب، هل هو الخوف على مصيره، أم الخوف من أي يؤذي أحدهما الآخر.
      أمي اليمن.. ولدني ولم أعرف عنها سوى أسمها والشوق دائما لكل مافيها. وأبي السعودية لم يعترف بنسبي له، ولكنه تحمل تربيتي ولم يقصر معي، أحبه ولا أعرف الانتماء لغيره.
أمي اليمن، بحانها وضعفها وعجزها تبكي، وأبي السعودية يضرب كي يربي. كلاكما بلدي ولا استطيع الوقوف مع احد ضد الآخر. النظر وأنا أبكي، وكل ما أملكه هو الدعاء: يارب سلم..يارب سلم..يارب سلم..

أميرة وصاب
24/4/2015