العلم سلاح الفتاة قبل الشاب
في عصر زاد به تعقيد الحياة بأكملها حولنا ، وزادت معه المشاكل يتبادر سؤال إلى ذهني تزيد أهميته مع مرور الوقت وتطور العصر وهو :
ماذا تفعل أمرآة بدون تعليم ؟، كيف تربي أبناءها وهي لا تعرف أن عليها إعطاءه خافض للحرارة إن ارتفعت حرارته مثلا ، أو لا تعرف كيف تجيب طفلها على أسئلته خلال خطوات حياتة الأولى والتي قد يبحث عن أجوبة لها من غيرها ويجد مالا يحمد عقباه ..وكيف تنمى مهاراته وتحميه من الكثير من المشاكل التي قد يتعرض لها ..؟؟
كيف ستقضي أوقات فراغها بعد الانتهاء من واجباتها المنزلية أن لم تكن في الثقافة العامة والقراءة أو هواية مفيدة لها ولعائلتها قد تعود بمردود ثقافي على الأقل إن لم يكن مردود مادي أيضا قد يحميها من كثير من التفاهات التي قد تدمر منزلها مثل الخوض في أعراض الغير أو التدخين أو تمضية الوقت في المقايل التي لا يكون بها سوا القيل والقال والكثير من المشاكل .
ماذا ستعمل إذا طلقها زوجها أو ترملت ولديها أولاد ؟، من سيساعدها ويعطيها القوة لإكمال حياتها أن لم يكن ذاتها التي تبنيها بالعلم ؟؟ وعقل يريها الطريق أو تستطيع بمساعدته العمل لمساعدة عائلتها دون الحاجة لغير الله ومن ثم ذاتها
لماذا يحرم الآباء وفي بعض الأحيان الإخوة والأزواج الفتيات من إكمال تعليمهن بحجة الخوف من الخروج من بيتها وما قد تواجهه من مخاطر.. في حين أن الشرور أصبحت تجد مليون طريق للوصول للفتاة ولا سلاح للفتاة سوا دينها الذي يعد العلم أحد دعائمه الأساسية ..
في الأخير أتمنى من جميع الآباء والأخوة والأزواج معرفة أن العلم ركيزة قوية لدعم الأسرة والمجتمع ككل من أي خطر قد يدمره مع تدمير المرآة في ذلك المجتمع ، وواجب الآباء تربية بناتهن على حب العلم الذي ينير عقولهن ويجنب الجميع الكثير من مشاكل الجهل .
قال -صلى الله عليه وسلم-( من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر) .