ماكتب هنا ليس سوى كتاباتي وأرائي الخاصة , بالإضافة إلى بعض المحاولات في القصة القصيرة . أميرة وصاب
الثلاثاء، 13 يوليو 2010
قصة .. لم ترد علي السلام فحكمت عليها بالغرور ....!! << بقلم : أميرة وصاب
..كنت أنتظر أمام إحدى المكاتب في دائرة حكومية عندما توالت الموظفات بالدخول واحدة تلو الأخرى ,
وكنّ يلقين السلام علي مع الجالسات بجواري خلال مرورهن بنا ,
إلى أن دخلت احداهن وكانت على قدر من الجمال والرقة والأناقة الملحوظة ... مرت بجوارنا ورأسها منخفض ولم تنظر إلينا حتى, حينها بادرت بإلقاء التحية ولم ترد علي , فظننت أنها تتجاهلني لأنها لم تنظر إلب حتى وقامت بتجاهلي بشكل تام فهي لم ترد ولا بابتسامة ..
فقلت في خاطري لما هذا الغرور .. ...من تكون ؟؟!!
عندما دخلت لإكمال معالمتي ... عرفت أنها كانت الكاتبة .. فزاد فضولي ..!
وعندما قمت بتسليمها أوراقي وكنت أشرح لها ماأريد ...
نظرت إلي بابتسامة صافية وبراءة شفافة و أشارت إلى زميلة لها في المكتب في محاولة لشرح ماتريد أخباري به من خلال زميلتها مستخدمة .... لـــــغة الإشـــــارة ...!
نعم كانت صماء و بكماء لم تسمعني ولاتسطيع الكلام..!
حينها تفاجأت واحمر وجهي خجلاً من نفسي وتعثرت الأفكار والأحاسيس داخلي خلال لحظات صارخة بي ماذا فعلت ...؟!!
لقد ظلمتها بحكم مسبق دون أن أعرف الحقيقة ..
نعتها بالغرور والتعالي وبأنها تعمدت تجاهلي ..!
وكان كل ذالك رغماً عنها ..فزدت ذنباً بعدم تقديري لظروفها ..
فالمولى جل جلاله يقول في حديث قدسي:" ما من يوم تطلع شمسه إلا و تقول السماء: يا رب دعني أسقط كسفا على ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك ، و تقول الأرض: يا رب دعني أبتلع ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك ، و يقول البحر: يا رب دعني أغرق ابن آدم إنه طعم خيرك و منع شكرك .
فيقول المولى عزّ و جل: " دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم " .
لقد زاد اعجابي بها , فهي تتحمل مشقة العمل وصعوبةالتواصل مع الآخرين , ونحن نتعامل معها بظلم وفوقية دون ذنب منها ..كل ذالك تقابله هي برقة وصبر وابتسامة واصرار على وجود انسان رغم كل المصاعب ..!
أخطأت بحقها سراً داخل قلبي , وها أنا اليوم أعتذر منها علناً.. ولكل من ظلمت بحكم مسبق
تحية اجلال واعتذار لها ولكل من هو في مثل هذه الأوضاع .. راجية من الله أن يسامحني ويمنحني الحكمة لأكون أكثر عدلا مع نفسي ومع الآخرين .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق